قال المهندس والمخترع الفرنسي باسكال كوت إنه ربما قد أزال بعضاً من الغموض الذي يحيط بلوحة فنان عصر النهضة الإيطالي ليوناردو دافينشي، "الموناليزا" أو "الجيوكندا" وتحديدا بإجابته على السؤال الذي حير أجيالا من عشاق اللوحة، وهو ماذا حل برموش وحاجبي هذا السيدة وابتسامتها الغامضة.
وأعلن كوت خلال مؤتمر صحفي يوم أمس الأربعاء، أنه كشف عن براهين قاطعة بأن ليوناردو رسم رموش وحاجبين للموناليزا فعلا، مستخدما في ذلك تقنية مرتفعة الجودة. فقد صمم المهندس الفرنسي شخصيا كاميرا فائقة الجودة تعتمد على الأشعة البنفسجية وما فوق الحمراء، والتي تجعل بعض الأنسجة شفافة بما يسمح رؤية طبقات الألوان تحتها.
واستطاع كوت إجراء مسح للوحة بطاقة 240 مليون "بيكسال". وحددت النسخة المفصلة المكبرة للوجه بعشرين ضعفا للحجم الأصلي، وجود ضربة ريشة لشعرة وحيدة فوق الحاجب الأيسر. وقال كوت في إثبات مزاعمه بوجود حاجبين ورموش في الأصل "كنت دائما أقول، لو وجدت شعرة وحيدة للحاجبين، سأبرهن دون شك بأن دافينشي رسم في الأساس رموش وحاجبين."
ولمح كوت في معرض رده على تساؤل اختفاء الحاجبين والرموش من اللوحة الشهيرة، إلى احتمال بهتان التخضيب أو ربما محاولة تنظيف رديئة للوحة.
وقال "إذا نظرتم بإمعان في عين موناليزا سترون بوضوح أن الصدع حول العين اختفى بشكل طفيف، وذلك قد يفسر أنه في أحد الأيام قام أمين المتحف أم المرمم بتنظيف العين، وخلال قيامه بذلك أزال على الأرجح الرموش والحاجبين."