الخيانة المشبوه لساسه العراق الجدد
ان كل من اقدم على التعاون مع الغزو والاحتلال لا علاقة له بالوطنية ، ومن العار أن ينتسب للعراق ، لانه باع العراق لاعدائه ، وركب دبابات الاحتلال ، وداس على الكرامة الوطنية ، وبذ الاحتلال في ممارساته العدوانية ، تجاه الوطن والمواطنين ، وكل من اشترك في العملية السياسية اعطى شرعية للاحتلال ، يستوي في عمالته مع من جاء مع دبابات الاحتلال ، او من خارج الحدود الشرقية للعراق ، ممن كان يتلذذ بالعيش بالحضن الفارسي الشعوبي .
لا نريد أن نحدد واحدا من هؤلاء العملاء والخونة ، لانهم اصبحوا جزء من آلة الاحتلال ، واصبح الاحتلال يقوم بتسويق احتلاله ، بان كل اطياف الشعب العراقي مشتركة في العملية السياسية، ويعرف هؤلاء أن مشاركتهم هي الخيانة بعينها ، وبذلك هم لا يستحقون الا أن يوصفوا بالقمامات البشرية ، التي تسعى لمصالح دنيئة على حساب الوطن والمواطنين .
النزق الذي يصيب البعض عند مواجهتهم بحقيقة مواقفهم ، دليل ساطع على أن الخيانة في ضمائرهم قوية ، وهم يريدون أن يقنعوا الاخرين الذين يحتقرونهم لخياناتهم ، وهم يمارسون العهر السياسي ، الى جانب فقدانهم للحس الوطني ، فكيف بمن يشارك في عملية الاحتلال السياسية يدعي انه لا يخضع لمشروع الاحتلال ؟ ، وكيف لعميل اعترف بعمالته لاكثر من جهة استخباراتية في العالم ؟ ، بان صدام حسين هو المسؤول عن الاحتلال ، لانه رفض أن يكشف للامم المتحدة عن أن العراق خال من اسلحة الدمار الشامل ، في الوقت الذي اصدرت هيئة الامم المتحدة تقريرا، تقول فيه أن العراق كان صادقا في خلوه من اسلحة الدمار الشامل .
متهن ساسة العراق الجدد الكذب كأسيادهم في واشنطن ، لتبرير عمالتهم وخيانتهم للوطن والامة، ولو كانوا يتمتعون بالحد الادنى من الحدس السياسي ، لاكتشفوا مدى الاحتقار الذي في عيون الناس لهم ، في داخل العراق وخارجه ، على الرغم انهم لا يفهمون اللغة التي تتهامس فيها عيون الجماهير ، خاصة اذا كانت من الاغلبية الصامتة في العراق وخارجه من ابناء الامة العربية .
لقد اصاب العراقيون الخونة الامة في اعز ما تفتخر به ، من انتساب للوطنية والقومية والدين، لانهم داسوا على القيم الوطنية ، وعلى التعاليم السماوية ، وعلى الانتماء القومي ، لامة اراد لها الله أن تكون خير امة للناس ، فدنسوا كل القيم التي تعارفت عليها شعوب الارض ، وبكل وقاحة وصلافة ، وظنوا واهمين أن ارادة الشعب العراقي الحرة، كانت ستترك لهم التلذذ بخياناتهم في الحضن الامبريالي الامريكي الصهيوني ، او الفارسي الطائفي [scroll]