واشنطن - وكالات : كشفت دراسة علمية أن التدخين ربما يجعل بعض الجينات تبدأ في العمل بشكل دائم وضار .
وقال الباحثون في تقريرهم - الذي نشر في دورية (BMC Genomics) للطب الحيوي - : " إن هذه التغييرات التي لا يمكن وقفها ربما تسهم في خطر الإصابة بسرطان الرئة رغم التوقف عن التدخين " .
وأخذ الباحثون عينات أنسجة من نحو 20 مدخنا ومدخنا سابقا وقارنوا بين نشاط جيناتهم وبجينات أربعة أشخاص لم يدخنوا على الإطلاق .
ووجدوا أن بعض جينات الترميم في الحمض النووي بدأت تعمل في المدخنين وبقيت معطلة في المدخنين السابقين ، والضرر الذي يلحق بالحمض النووي أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان .
يذكر ، أنه لا يتم تشغيل سوى نحو خمس الجينات في أي خلية في أي وقت مفترض.
ومن بين الجينات التي تم تشغيلها في جسم المدخنين والمدخنين السابقين جين يطلق عليه (سي إيه بي واي آر) ، وله دور في مساعدة المني على السباحة .
ومن بين الجينات الأخرى التي يتم تشغيلها في المدخنين ولكن ليس في الأشخاص الذين لم يدخنوا على الإطلاق .. جين يطلق عليه (إي إن تي بي دي
، ويبدو أنه يلعب دورا في إصابة الحمض النووي بضرر .
وقال الباحثون : " إن 50% من المرضى الذين تم حديثا تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة من المدخنين السابقين ، ومن ثم فمن المهم فهم تأثير تدخين التبغ على (الممرات الهوائية) في كل من المدخنين الحاليين والسابقين " .
ووجد باحثون - من (مركز أبحاث السرطان) بكولومبيا البريطانية في فانكوفر - أن تغييرات جينية كثيرة تتوقف عندما يقلع الشخص عن التدخين ، ولكنهم وجدوا أن العديد من الجينات التي ظلت تعمل لسنوات .. من بينها عدة جينات لم تكن مرتبطة من قبل باستخدام التبغ .